التعريف بالتسويق الشبكي :
يعتمد التسويق الشبكي في تسويق المنتجات والخدمات على تحويل المستهلكين أنفسهم إلى مسوقين أو موزعين؛ وذلك عن طريق تكوين مجموعه من الشبكات البشرية ينتشر عن طريقها المنتج بالاعتماد على ثقة الناس بعضهم لبعض.
فهو إذن: تسويق المنتجات والخدمات إلى المستهلكين مباشرة وجهاً لوجه في مكان تصنيعها، أو في أماكن أخرى بعيداً عن أماكن البيع بالتجزئة الدائمة.
وفي الحقيقة إننا نقوم بالتسويق الشبكي يومياً دون أن نشعر، وتعتبر فكرة التسويق الشبكي فكرة بسيطة, ويمكن أن نضرب لها مثالا لتوضيح الفكرة بشكل مختصر:
لو اشترى أحد الأشخاص جهاز (نقال سامسونج), وأعجبه أداءه؛ فإنه سيريه طبعاً لأهله وأقاربه وأصدقائه، وكل من يعرفهم وينصحهم بأن يشتروا مثله.
هنا يكون الشخص قد عمل دعاية شفهية مجانية لهذا الجهاز؛ في حين أن شركة (سامسونج) إذا أرادت أن تروج لهذا الجهاز فإنه سيكلفها ذلك كثيراً !!
ففلان من الناس مثلاً اشترى هاتفه النقال بعد أن رأى أن أحد أصدقائه قد اشترى جهازاً مثله؛ على الرغم من أن الدعايات الخاصة بهذا الجهاز ظهرت على التلفاز قبل أن يشتريه صديقه بشهر أو شهر ونصف تقريبا!!
إذا فهو لم يعِر للدعاية أهمية تذكر, و لكن اشترى الجهاز لأن صديقه اشترى مثله؛ وأما صديقه فلم يربح شيئاً من دعايته هذه, فإن شركة (سامسونج) لم تدفع له أجور الدعاية والإعلان الذي قام به هو والذي سيقوم به صديقه بسببه وهكذا أصدقاء صديقه الخ ...
الفرق بين التسويق الشبكي والهرمي:
يظن كثير من الناس أن التسويق الشبكي هو التسويق الهرمي، وهو في الحقيقة مختلف عنه؛ فالتسويق الهرمي قائم على الخداع والغش والغرر وأكل أموال الناس بالباطل، وقد مَنَعَتْ القوانين الدولية هذا التسويق (الهرمي)؛ فضلاً عن كونه محرماً في الشريعة الإسلامية.
أما التسويق الشبكي فهو قائم على الدعاية الشفهية، وعلى مبدأ الجُعالة في الفقه الإسلامي بعكس التسويق العادي، والذي يقوم على الدعاية والإعلانات المعروفة؛ سواء السمعية أو المرئية في التلفزيونات والإذاعات، أو المقروءة في الصحف والمجلات ولوحات الشوارع والبنايات أو الأوراق المفردة، وغير ذلك.
ويمكننا أن نذكر الفرق بين النظامين باختصار كما يلي:
1- أن نظام التسويق الشبكي نظامُ تسويقيٌ عالمي تستخدمه آلاف الشركات العالمية، ويُدرَّسُ في كثير من الجامعات،
أما نظام الهرم؛ فإنه نظام غير قانوني، ومحرم شرعاً، ومحارب دَوْلِياً، وفاشل اقتصادياً.
2- في التسويق الشبكي يجري دفع مبالغ لشراء منتجات فقط، ويحصل الشخص على نسبة معينة من مشترياته، أو من مشتريات شبكته؛
أما في نظام الهرم؛ فإن الشخص يدفع مبالغ - دون أن يحصل على منتجات -؛ وإنما يتم وعده بأنه سيحصل على عائدات في المستقبل!!
وغالباً ما تكون بطريقة وهمية؛ كَأَنْ يُطلَب منه إرسال مبلغ من المال لقائمة من الأشخاص؛ ثم يُشطبُ أول اسم في تلك القائمة، ويوضع اسمه في آخر القائمة؛ ثم تُرسل قائمة الأسماء الجديدة إلى أكبر عدد من الناس؛ ليقوموا هم أيضاً بنفس الشيء!!
* والملاحَظُ أن الأموال تَنْصَبُّ في جُيوب مجموعة من الأشخاص؛ فإذا ما تم اكتشافهم اختفوا من الساحة، ولا يحصل الباقون على شيء!!
انواع التسويق المنتشره في العالم:
1ـ التسويق التقليدي
2ـ تسويق أحادي المستوى
3ـ تسويق شبكي متعدد المستويات (النظام الثنائي)
4ـ تسويق شبكي متعدد المستويات (متعدد الأعضاء)[هذا التسويق الذي يهمنا]
تسويق شبكي متعدد المستويات (متعدد الأعضاء)
في هذا النوع من التسويق يمكن لكل عضو أن يكون لديه ما شاء الله من الأعضاء بحسب جهده وهمته، وتكبر الشبكة إلى ما شاء الله من الأجيال.
ميزات هذا النظام:
1- لا حدود لعدد الأشخاص الذين يمكن أن يضمهم العضو إلى شبكته.
2- يشجع روح المنافسة؛ بحيث يتيح للعضو أن ينافس من هم في مستويات أعلى أو أدنى، ويتفاوت دخل الأعضاء بحسب نشاطهم.